تعتبر أراضي الزراعة البورية من أهم ما تعتمد عليه ساكنة
الواحة في القطاع الفلاحي، إذ توفر منتوجات ذات جودة عالية، وتشكل أيضا تشكل نشاطا
اقتصاديا مدرا للأرباح، فأغلب هذه الأراضي تمتد على ضفاف واد درعة بشكل كبير، و
تبلغ مساحة أراضي البور بإقليم طاطا عموما43.700
هكتار، حسب المعطيات المتوفرة لدى المديرية الإقليمية للفلاحة والمكتب الجهوي
للاستثمار ألفلاحي بورزازات، فهناك عدة مناطق بورية تخص منطقة أقا :
أ.
واد درعة "المعدر":
عبارة
عن سهل فيضي شاسع يمتد على طول ضفاف واد درعة، تستغله وتستفيد منه ساكنة الإقليم
عامة، وترتكز أكثر على زراعة الحبوب إلى جانب الذرة وعباد الشمس.
ويمكن
تقسيم أراضي "المعدر" إلى أراضي الجماعة وأراضي الخواص، حيث أن يوجد من
الملاك من يملك ما بين 5 إلى 30 هكتار و أكثر في السنوات الأخيرة، ففي سنة 2009
اشتد التنافس بين المستثمرين المحليين و أيضا السوسيين حول الأراضي نظرا لخصبتها.
وتتميز
حبوب ومنتوجات هذه الأراضي بالجودة العالية، فمباشرة بعد نهاية موسم الدرس بهذه
الأراضي في فترات سقوط الامطار، تحل بالمنطقة مجموعة من الشاحنات والسماسرة لشراء
الحبوب في عين المكان لبيعها في المدن الداخلية كأكادير و كلميم.....
ب. الفوسي:
تتواجد
أراضي الفوسي بالقرب من قدم جبل باني، على الأراضي الواقعة بين أقا وإكضي، بجانب
الطريق الوطنية رقم 12، فهذه الأراضي لا يمكن مقارنتها بأرضي المعدر سواءا من حيث
المساحة أو من حيث جودة المنتوجات، ومن أهم مزروعاتها، الحبوب والذرة والشعير،
ويتم سقيها عن طريق السد التحويلي المتواجد بمدشر تكاديرت والذي يقوم بتحويل مياه
واد أقا نحو الفوسي من أجل ضمان سقيه، فأغلب أراضي الفوسي هي تصنف ضمن أراضي الجموع
، و تقسم حسب القبائل، إذ لكل قبيلة أراضي
خاصة بها ومحددة بواسطة علامات تسمى محليا ب(إوتا)، وكل قبيلة تقسم أراضيها على
عدد الأسر (كانون).
ج . أزغار:
تبعد
عن أقا المركز بحوالي 14 كلم،وتستغل كباقي الأراضي البورية، لكن الساكنة تراجعت عن
استغلالها بسبب تراجع مردوديتها واتجهت إلى المعدر لكن هناك بعض القبائل التي
مازالت تستغل أراضيها(خاصة المتواجدة بأكادير اوزرو و الكناتة...)، علما بأن هذه
الأراضي شأنها شأن أراضي الفوسي يتم تقسيمها على القبائل حسب العرف السائد.