مخزون مائي جوفي
غني
إن السمة
الأساسية لواحات الجنوب الشرقي عامة و لأقا خاصة، غنى طبقاتها الجيولوجية بفرشة
مائية مهمة تخرج إلى السطح عن طريق العيون الحية، آتية من أحواض مائية ، ''طبقة أو
عدة طبقات حاملة للمياه الجوفية تكونت بشكل طبوغرافي أو تركيبي يسمح لها بتخزين
حجم معين من المياه كما يسمح لهده المياه بالحركة بحكم نفاذية الطبقات المكونة
للحوض ''[1]،وتعتبر الفرشة المائية لأقا من أهم الفرشات الباطنية
الموجودة بالمغرب.
وسنعمل على
ذكر العيون الحية في القطاع الفلاحي لارتباطها الوثيق بالزراعة في موضوع لاحق.
غطاء نباتي محدود.
الغطاء
النباتي بالمنطقة جد ضئيل ونادر في بعض الأماكن ذلك لارتباطه الوثيق بالظروف
المناخية وانفتاح المنطقة على الصحراء الكبرى ، وعموما يتشكل الغطاء النباتي من
غابات الأحراش بالجنوب الشرقي على طول واد درعة ومن بعض الشجيرات المتناثرة
(السدرة, الطلح.....) [2]
ويتميز
الغطاء النباتي بالمنطقة بوفرة النباتات والأعشاب الطبية المتعددة والمتنوعة (
أستاي ، ونكارف تلكمونت ، أونغ ، تزلوزت ،
تلكشتامت ، البقولة ، تيميجا ، افرسكر ، تيناست ، واورريت توشكينت ، للا فاطمة ، كزغيول ، تحلبات ...)
وهذه الأعشاب لها فوائد علاجية للعديد من الأمراض وهي الآن تستعمل بطرق تقليدية في
المنطقة، الا أننا نسجل غياب مبادرات لاستغلال هذه الأعشاب الطبية بطرق عصرية وذلك
بخلق تعاونيات وجمعيات تهتم بهذا المنتوج، بل يقتصر الأمر على مبادرات فردية
نادرة كما هو الحال بالنسبة لمهنة
"العشاب".
[2] السدرة : تسمى محليا بأزكار ولا
تتجاوز 3 أمتار في العلو.
الطلح :
ينتشر على سفوح الجبال بشكل متباعد بينها وبين طولها لا تتجاوز 5 أمتار
[1] د ساعد مخيمر و خالد حجازي : أزمة
المياه في المنطقة العربية , الحقائق والبدائل الممكنة ص 15 عالم المعرفة , يناير
1978.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق