أغنية أمازيغية رائعة عن الأم ... INNA - للفنان الطاطوي : عبد العالي عرباطي

بمناسبة عيد الأم الذي يصادف 21 مارس من كل سنة هذه أغنية أمازيغية رائعة بعنوان ( إنا ) INNA ⵉⵏⵏⴰ أي أمي... بطريقة الفيديو كليب للفنان العصامي : عبد العالي عرباطي ABDELL ابن اقليم طاطا و بالضبط دوار اكضي ... فرجة ممتعة ... وكل عام و أمهاتنا بألف خير.

الوحيش بالواحة مهدد بالانقراض ( الضب نموذجا)

  الوحيش مهدد بالانقراض خاصة الضب 

      كانت واحة أقا جد غنية بالعديد من أنواع الوحيش والحيوانات لكن يتراجع عددها بشكل كبير ومخيف يستدعي تدخل الساكنة والمعنيين للحد من أسباب انقراض وهجرة الحيوانات والوحيش إذ لم يبقى منها إلا أنواع وفصائل قليلة (الضب ''اكجيم''، الأرنب البري ، السناجب ، السحلية ، الحرباء ، الغزلان، العقارب، الثعابين ، الثعالب ،الذئاب...) ويعتبر الضب والأرنب البري الأكثر انتشارا

     ويتعرض حيوان الضب لعمليات صيد جائرة من هواة الصيد بطرق في أغلبها غير مسؤولة مثل إغراق جحور الضب بالماء حتى يضطر للخروج ومن ثم الإمساك به  أو وضع مصيدة أمام حجره، وتنتشر عمليات الصيد  في هذا الوقت من السنة ( عند انقضاء أشهر الشتاء وقبل بداية فصل الصيف،) نظرا لكون هذه الفترة هي التي يحدث فيها التكاثر عند هذا النوع من الزواحف، وهناك دراسات أوضحت أن التكاثر يحدث خلال شهر مايو ويونيو ويتوقف التكاثر في نهاية أو بداية شهر يوليو

الضب حيوان بيوض يعيش في الصحراء والبراري والواحات، شكله الخارجي يكاد يشبه التمساح عندما ينتصب. يصل طول الضب إلى 85 سم عندما يتمّ نموه. ويعتمد الضب على النبات في غذائه وشرابه فهو لا يشرب الماء إلا نادراً. ويؤكد البعض بأن هناك فوائد من أكله، وكذلك توجد فائدة من المعالجة بدمه مؤكدة لدى الكثيرين من البدو. فقد بينت نتائج الدراسة أجريت على الضب أن نسب مكونات لحم الضب مقارنة مع لحوم الغنم والإبل والدجاج والبقر. وكانت النتائج كالتالي: بلغت نسبة الدهن الكلية حوالي 12% وهي نسبة أقل من نسبة الدهون الكلية في بقية أنواع اللحوم في الغنم والإبل والدجاج والبقر، أما البروتين فيشكل نسبة 82% من لحم الضب تقريبا.

ان انقراض هذا الكائن من الواحة سيهدد لا محالة التوازن الطبيعي وسيحرمها من احد الكائنات الحية الاساسية التي تساهم في التنوع البيولوجي، مما يستدعي التحرك العاجل للجهات المعنية للحد من صيده.

واحة أقا : مخزون مائي جوفي غني وغطاء نباتي محدود

مخزون مائي جوفي غني

إن السمة الأساسية لواحات الجنوب الشرقي عامة و لأقا خاصة، غنى طبقاتها الجيولوجية بفرشة مائية مهمة تخرج إلى السطح عن طريق العيون الحية، آتية من أحواض مائية ، ''طبقة أو عدة طبقات حاملة للمياه الجوفية تكونت بشكل طبوغرافي أو تركيبي يسمح لها بتخزين حجم معين من المياه كما يسمح لهده المياه بالحركة بحكم نفاذية الطبقات المكونة للحوض ''[1]،وتعتبر الفرشة المائية لأقا من أهم الفرشات الباطنية الموجودة بالمغرب.

وسنعمل على ذكر العيون الحية في القطاع الفلاحي لارتباطها الوثيق بالزراعة في موضوع لاحق.

                                                 غطاء نباتي محدود.

الغطاء النباتي بالمنطقة جد ضئيل ونادر في بعض الأماكن ذلك لارتباطه الوثيق بالظروف المناخية وانفتاح المنطقة على الصحراء الكبرى ، وعموما يتشكل الغطاء النباتي من غابات الأحراش بالجنوب الشرقي على طول واد درعة ومن بعض الشجيرات المتناثرة (السدرة, الطلح.....) [2]

و بعض النباتات الشوكية.

ويتميز الغطاء النباتي بالمنطقة بوفرة النباتات والأعشاب الطبية المتعددة والمتنوعة ( أستاي ، ونكارف  تلكمونت ، أونغ ، تزلوزت ، تلكشتامت ، البقولة ، تيميجا ، افرسكر ، تيناست ، واورريت  توشكينت ، للا فاطمة ، كزغيول ، تحلبات ...) وهذه الأعشاب لها فوائد علاجية للعديد من الأمراض وهي الآن تستعمل بطرق تقليدية في المنطقة، الا أننا نسجل غياب مبادرات لاستغلال هذه الأعشاب الطبية بطرق عصرية وذلك بخلق تعاونيات وجمعيات تهتم بهذا المنتوج، بل يقتصر الأمر على مبادرات فردية نادرة  كما هو الحال بالنسبة لمهنة "العشاب".

---

[2] السدرة : تسمى محليا بأزكار ولا تتجاوز 3 أمتار في العلو.

الطلح : ينتشر على سفوح الجبال بشكل متباعد بينها وبين طولها لا تتجاوز 5 أمتار

---

[1] د ساعد مخيمر و خالد حجازي : أزمة المياه في المنطقة العربية , الحقائق والبدائل الممكنة ص 15 عالم المعرفة , يناير 1978.

الموارد المائية للواحة : المياه السطحية ( الوديان)

الشبكة الهيدروغرافية السطحية والباطنية لأقا تتأثر بشكل كبير بمناخ المنطقة القاسي وانفتاحها على الصحراء وشح التساقطات، ونميز فيها بين المياه السطحية والمياه الجوفية.

مياه سطحية تتمثل في الأودية اللحضية

 يتميز الجريان السطحي في أقا بضعف كبير، والأودية تجري بشكل لحضي وتشهد في بعض الأحيان فيضانات جارفة وقوية كما وقع هذه السنة وهذه الأودية تنحدر إلى واد رئيسي يقع في الجنوب الشرقي لأقا على بعد 40 كلم وهو واد درعة، نميز بين وادين:

·       واد أقا

يعتبر من أهم الوديان بإقليم طاطا إذ تصل حمولته السنوية 18.5 مليون وينحدر من الشمال نحو الجنوب على شكل خط مستقيم مع بعض الانعراجات الضعيفة (عند فج أقا والحواجز الطبيعية ومناطق أخرى) ويرتفع عن مستوى سطح البحر ب 560 متر شمالا إلى أن يصل 320 متر جنوبا، وهذا الواد يحد الواحة من الغرب هو وجبل باني. ففي سنة 2012 تم الشروع في وضع حواجز لهذا الواد لتفادي تآكل الجوانب واتلاف محاصيل المشارات القريبة للواد بدوار تكاديرت.

الجدول رقم 1: معطيات عن واد اقا

المساحة	الطول	الانحدار (%)	الامالة
1818	105	1.49	1560

المصدر المديرية الإقليمية للفلاحة بطاطا

·       واد كورجين

حمولته أقل من الوادي الأول وينحدر كذلك من الشمال نحو الجنوب الشرقي ويمر بين جبلين في الشمال ليخرج من الواحة، يلتقي هاذين الوادين عند ممر البويب بمنطقة ''بطبول'' على بعد 20 كلومتر تقريبا من الواحة جنوبا ، ولا ننسى أهمية الروافد المغذية لهذين الوادين، فنجد واد ''تيسنت'' كأهم رافد والذي يلتقي بوادي كورجين بين مدشري أكادير أوزرو  وتكاديرت اللكناتة شرق الواحة ،وكذا عدة مسيلات منبثقة بين الجبال على شكل مخاريط انصباب.

للإشارة فواد أقا يعتبرالمغذي الرئيسي لمنطقة الفوسي البورية، عن طريق سد تحويلي [1] قرب مدشر تكاديرت .

---

[1]  ثم بناءه في عهد الاستعمار الفرنسي , عام 1951 بعد ادراك الأهمية الزراعية لأراضي الفوسي. ثم انشاءه على واد أقا بالقرب من مدشر تكاديرت بالواجهة الجنوبية , ويتكون من 5 أبواب في الوسط تغلق أربعة وتترك واحدة لمرور السكان نحو حقولهم أو الى الموكز وتغلق أثناء فيضان الوادي لتحويل جزء من هذه المياه إلى خانق يسمئ الفوسي.